أفادت جريدة (الأحداث المغربية) في عددها الصادر اليوم الأربعاء،26/09/2007 أن المغربي سيدي قدور مقصوري الذي يتراوح عمره ما بين120 و123 سنة، يعد العميد الحقيقي للبشرية وليس المعمر الياباني توموجي تانابي الذي احتفل مؤخرا بعيد ميلاده الثاني عشر بعد المائة.
وأوضحت الجريدة أن سيدي قدور مقصوري الذي كان فارسا وبيازا (أي من مالكي الصقور)، لازال يعيش بجماعة القواسم بأولاد افرج، التابعة لدائرة سيدي إسماعيل (إقليم الجديدة).
وأشارت إلى أنه كان يداوم على أكل خبز الشعير وزيت الزيتون والسمن البلدي والعسل والتمور والحليب، وما تجود به الطبيعة من تين وعنب وبطيخ وخضر موسمية، وكان يفترش الأرض والتبن، ويلتحف بالطحان، وهو عبارة عن حصير مصنوع من الدوم.
وأضافت الجريدة أنه قام بزيارة الطبيب مرة واحدة فقط منذ32 سنة، وغادره عندما طلب منه إجراء عملية جراحية وإلا سيموت، مؤكدة أنه لا يزال على قيد الحياة ويتمتع بصحة جيدة.
ويروي سيدي قدور، الذي كان فارسا ويشارك في التبوريدة كل موسم بمولاي عبد الله، أنه كان في العاشرة من عمره حين وفاة السلطان مولاي الحسن الأول. ومعلوم أن السلطان مولاي الحسن الذي توفي سنة1894 سبق أن زار القواسم وأعطى أوامره لولاته من أجل إعفاء البيازة من أداء الضرائب.
وتزوج سيدي قدور ثلاث مرات دون أن يرزق بالولد، وتبنى ولدا في الخامسة والأربعين من عمره الآن.