( بسم الله الرحمن الرحيم )
اصعب الجروح
من سكنت قلبك ولم يسكن قلبك سواها من كانت الحياة بها نور وتظن انها بغيرها ظلام من تظن انها اهلك وناسك ومن تمتلك احساسك من تهبها حياتك ولا تتاخر في الفناء لاجلها من تستعد ان تجوع لتطعمها وتسهره لتونسها وتتعري لتكسوها وتتعب لتريحها من هى عندك اغلي من عيونك بل من جفونك بل من حياتك كلها من تحني لها ظهرك لتدوسه بقدمها حتي تعلو الي اعالي الاسوار بل لكي تناطح السحاب الثقال من يقودك حبها للمغامرة بحياتك لاجل سعادتها من تخفي دمعة حزنك عنها حين فرحها وتتمرر سعادة قلبك حين حزنها حين تبكي بغير علة لبكائها وتبتسم وانت حزين لفرحها من اذا استدعاتك اجبتها وطلبتك لبيتها من تحس بألمها قبل ان تتالم وتشعر بضيقها قبل ان تبوح من كانت افضل كلماتك لها احبك واسعد لحظاتك وهى عندك من اذا قالت لك احبك احسست وكانك ذو جناحين تطير في السماء
ولكن
حينما تنزل الستار وتنتهي فصول المسرحية ويعلن المخرج انتهاء العرض حينما ينكشف القناع ويظهر الزيف وينزاح الحجاب حينما تتيقن من الكذب وتري عين الخداع وتتجرع طعم الخيانة
حينها تشعر وكأن خنجرا مسموما قد توجه الي مركز قلبك مخترقا اياه ثم يرتد خارجا من قلبك ليترك فجوة عميقة من كلا الناحيتين ينزف منها الدم لا ولا ليس بدم العروق والشرايين لكنه دم الحب القتيل
ليتها قتلتك انت وجعلتك تفارق الحياة اذا لكنت قد ارتحت لا لم تفعل ذلك ولكنها وبكل قسوة وبكل جبروت قتلت الحب بداخل قلبك فنزف الحب دم طاهر ومات ودفن في قلبك الضعيف وانت يا مسكين تعيش اسير لحظات الجريمة التي تتستر عليها بقفصك الصدري ولا تستطيع ان تبوح بها حتي لا تشتد الامك وتعيش وحيدا غريبا اسيرا تكتم الالم وتسكت الاهات وتمنع الدموع هنا لا اجد لك تعريفا الا انك حارس مقبرة لقتيل عزيز عليك لم تستطيع الدفاع عنه و لا تمر عليك لحظة الا وانت تتجرع مرارة الحسرة والندم وتوقن بانك كنت مخطئ فحينها تقول لها لا داعي للكذب فالغدر في عيونك يعترف فإلزمي الصمت اتقولين كلمة احب وتتكلمين عن الاشواق وفي داخلك قلب اصم لم يسمع عن الحب ولم يعرف غير الفراق تتكلمين وكأنك بريئة مقدسة منزهة عن الاخطاء وانت تدنسين بالخيانة كل معاني الوفاء ارحلي فما عاد القلب يهوى اللعب بلعبة الأخفاء ولا عادت الروح ترقص فرحاً عند اللقاء أرحلي فالقصر الذي شيدته لأجلك تحطم وتناثرت بقاياه في الهواء لاداعي للكذب فالنفاق في قلبك يلمع كالنجم في